أخلاقيات العمل المهني و مصادرها

البند الأول

"التمهيد"

يمكن تعريف أخلاقيات العمل المهني بكونها الضمير الحي للعمل الاحترافي ، بحيث لا يقتصر أداء الأعمال على استيفاء الحد الأدنى من مسؤولياتها فحسب ،بل يعتمد على منظومة الصواب مقابل الخطأ وتأثير هذا الفعل على الفرد والشركة والمجتمع ككل.


وبهذا يفهم أن أخلاقيات المهنة هي مجموعة من النقاط التي اتفق عليها أعضاء المهنة او الشركة الواحدة ، بحيث تنظم حقوقهم وواجباتهم، وتنظم التعامل بين بعضهم البعض، وبينهم وبين الأطراف ذوي العلاقة.


يمكن وصف أخلاقيات المهنة أيضاَ بكونها مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تنظم عمل الفرد داخل المؤسسة، بحيث تدرس التبعات الأخلاقية القرارات الخاصة بالفرد ونتائجها على الدوائر المحيطة به، كأن يقوم دكتور بإفشاء أسرار مريض، أو أن يستلم الموظف رشوة لتسهيل الإجراءات، أو أن يستغل إعلامي منبره في شحن المجتمع على شخصية تجمعه معه خصومة، أو يقوم مدرس بنشر درجات تلاميذه الضعفاء، أو أن ينقل موظف أسرار زميله إلى المدير أو الزملاء الاخرين.

البند الثاني

"الفرق بين الاخلاق وأخلاقيات المهنة"

يخلط الكثير بين الأخلاق الشخصية وأخلاقيات المهنة، ويظن البعض أنهما مترادفان، لكن في الحقيقة هذا الظن خاطئ وصحيح في آنٍ واحد. فالأخلاق المهنية تمتد من الأخلاق الشخصية التي يمتلكها الفرد، لكنها ليست بالضرورة ذات المعنى. لذا يمكن التفرقة بينهما من خلال التعريف الآتي:

مصادر أخلاقيات المهنة

لكل فرد منظومة أخلاقية توجهه في التفرقة بين الصواب والخطأ، ورغم أن هذه المنظومة ذاتية وغير نفعية، إلا أنها تعود على الفرد بالراحة النفسية. أما على مستوى العمل المهني، فإن مصادر أخلاقيات المهنة تتعدد، وأبرزها:

مبادئ أخلاقيات المهنة

رغم اختلاف المهن والبيئات، هناك مبادئ مشتركة تحكم أخلاقيات العمل وتحدد ما إذا كان الفرد ملتزمًا بها أم لا، ومن أبرز هذه المبادئ: